>

فن التخميس في الشعر العربي، وأمثلة لي عليه

التخميس: هو أن يُقدّم الشاعر على البيت من شعر غيره ثلاثة أشطر على قافية الشطر الأول، فيصير خمسة أشطر ؛ ولذلك سمّي تخميساً. ولم تكن فكرة التخميس موجودة في الشعر العربي القديم ، وإنما وُجِدتْ عند المولّدين ؛ فالتخميس فنٌّ من الفنون المستحدثة التي أوجدها المولّدون .

 
 

ماهو التخميس؟

 
 
التخميس: هو أن يُقدّم الشاعر على البيت من شعر غيره ثلاثة أشطر على قافية الشطر الأول، فيصير خمسة أشطر ؛ ولذلك سمّي تخميساً. ولم تكن فكرة التخميس موجودة في الشعر العربي القديم ، وإنما وُجِدتْ عند المولّدين ؛ فالتخميس فنٌّ من الفنون المستحدثة التي أوجدها المولّدون .
وكان الشعراء المولّدون إذا استحسنوا قصيدةً أو بيتاً أو أكثر عمدوا إلى مجاراته , ولهم في ذلك عدّة طرق فمنها : أن يقوموا بتشطير الأبيات أو البيت , أو معارضة القصيدة ومحاولة الوصول إلى معاني صاحبها أو (تخميسها) ؛ لعلّهم يلحقوا بصاحبها . واستمر الحال على ذلك مع توالي العصور .
ومن الأمثلة على ذلك بيت جرير:
أمر على الديار ديار ليلى ... أُقبل ذا الجدار وذا الجدارا

فخمسه أحد الشعراء وقال :
محب غادر العبرات سيـلا ... لكي يحظى من الأحباب نيلا

ألم ترني أجوب البيد ليـلا ... (أمر على الديار ديار ليلى)

            (أُقبل ذا الجدار وذا الجدارا)
 
التخميس يمتع القارئ والسامع، ولا سيما إذا كان البيت المخمّس مشهوراً. والتخميس أيضاً يُضفي جماليّة على البيت الأصلي إذا سبك سبكاً قوياً وجميلاً؛ ممّا يجعل المستمع أو القارئ ينجذب إليه ويسارع في حفظه .
 
 

أمثلة من تخميساتي

 
 
  • تخميس بيت لأبي الطيب المتنبي الذي بالأزرق:
 
قال: الصقيلُ لقد أمهاه صيقله ::::  والرمح في فتكه لا شيء يعدله

والسهم ينفذ لا يخطي، فقلت له:
:::: (إن السلاح جميع الناس تحمله)

            (وليس كل ذوات المخلب السبع)
 
  • تخميس أبيات لأبي الطيب المتنبي التي بالأحمر:
 
جفاني الناس كلهمُ وأنتا ** فخبتم "إن سعيكمُ لشتى"
 
تمثل يا فؤاديَ إن شكوتا: ** رماني الدهر بالأرزاء حتى
 
فؤاديَ في غشاء من نبال
 
وقد عقم الزمان فلا كِرامٌ ** ولكن، اِستبد به لئامٌ
 
كأن كَلام أكثرهم كِلام **فصرت إذا أصابتني سهامٌ
 
تكسرت النصال على النصال
 
كذاك وإن تطايرت الشظايا ** فإني للصبور على المنايا
 
فجسمي طالما ألف البلايا ** وهان فما أبالي بالرزايا
 
لأني ما انتفعت بأن أبالي
 
  • تخميس بيت للوأواء الدمشقي الذي بالأزرق:   
ودعتها ودموع البين قد دفقت ::::  والشوق حر لظى، نفسي به احترقت
 
لما رأت سحب حزني والضنى برقت
:::: (فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت)
 
(وردا وعضت على العناب بالبرد)
 
 

هناك 4 تعليقات:

  1. مقالات من هذا النوع يجب أن تُذيل بالمراجع، وإلا فإنا كلنا نحسن نشر نتف كهذه..

    ردحذف
  2. أهلا بك أخي حذيفة أنا لم أشترط على نفسي شرط المراجع والتوثيق وإنما أنثر معلومات وشوارد من هنا وهناك بغية الفائدة، وإلا فميدان التوثيق العلمي والتدقيق البحثي له ما له من أدبيات ليس هذا مكان التفصيل فيها

    ردحذف
  3. كيف يمكن التمييز بين الابيات الاصلية من القصيدة و الابيات المخمسة المضافة!؟

    ردحذف
    الردود
    1. مرحبا
      الشطرين الأخيرين من كل خمسة أشطر هما الأصليان

      حذف

جميع الحقوق محفوظة مدونة السعيد وعزوز           تعريب مدونة البلوقر