سلسلة قصائد صوتية: 2 ـ أرق على أرق، للمتنبي
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، أما بعد فإنه لما كان الشعر ديوان
العرب، ومستودع حِكمهم، حتى عدوه حَكمهم، ولما كان في ابتداء أمره ملقى لا
مكتوبا، مسموعا لا مخطوطا، كان من أساليب تعليمه وفهمه فهما صحيحا ان
يسمع,,, وخاصة من ملق متمكن، يلقى الشعر حق الإلقاء، وعلى شروطه التي
قدمناها في بحثنا :"الإلقاء الشعري مقوماته ووظيفته"... وهذه سلسلة تضم
باقة من عيون الشعر العربي، قديمه وحديثه ملقاة ...ومع القصيدة الثانية ....
القصيدة من إلقاء: الشيخ محمد سعيد رسلان
القصيدة بإلقاء آخر
نص القصيدة
::
أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي حَذَراً عَلَيهِ قَبلَ يَومِ فِراقِهِ أَمّا بَنو أَوسِ اِبنِ مَعنِ اِبنِ الرِضا كَبَّرتُ حَولَ دِيارِهِم لَمّا بَدَت وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِم وَتَفوحُ مِن طيبِ الثَناءِ رَوائِحٌ مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلّا أَنَّها أَمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ | يَأرَقُ
المتنبي
0 التعليقات: