سلسلة قصائد صوتية: 1 ـ لامية السموأل ابن عادياء
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، أما بعد فإنه لما كان الشعر ديوان العرب، ومستوده حكمهم،حتى عدوه حكمهم، ولما كان في ابتداء أمره ملقى لا مكتوبا، مسموعا لا مخطوطا، كان من أساليب تعليمه وفهمه فهما صحيحا ان يسمع,,, وخاصة من ملق متمكن، يلقى الشعر حق الإلقاء، وعلى شروطه التي قدمناها في بحثنا :"الإلقاء الشعري مقوماته ووظيفته"... وهذه سلسلة تضم باقة من عيون الشعر العربي، قديمه وحديثه ...ومع القصيدة الأولى ...
للسموأل ابن عادياء
إلقاء: زيناتي قدسية
إِذا المَرءُ لَم يَدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم |
0 التعليقات: