>

القصيدة الزينبية منشدة بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي، مع الكلمات، [جديد] رائعة جدا Mp3



جاء في معجم الأدباء ياقوت الحموي ( الصفحة : 490 ) صالح بن عبد القدوس ابن عبد الله، كان حكيماً أديباً فاضلاً شاعراً مجيداً كان يجلس للوعظ في مسجد البصرة ويقص عليهم، وله أخبار يطول ذكرها... وأشهر شعره قصيدته البائية التي مطلعها:

صرمت حبالك بعد وصلك زينب
والدهر فيه تصرم وتـقـلــــــــب

للاستماع إلى القصيدة منشدة
 



للتحميل mp3


وهذا شرح للقصيدة اسمه
النفحات الوردة في حل ألفاظ الزينبية
تأليف عبد المعطي بن سالم الشلبي السملالي ت 1127 هـ
تحقيق د. جميل عبد الله عويضة
تحميل

 

كلمات القصيدة
فَـدَع الـصِـبا فَلَقَد عَداك iiزَمانُهُ
وَازهَـد  فَـعمرك مَر مِنهُ iiالأطيب
ذَهـب  الـشَبابُ فَمالَهُ مِن iiعَودَة
وَأَتـى الـمَشيبُ فَأَينَ مِنهُ iiالمهرَب
دَع  عَنكَ ما قَد كانَ في زَمن iiالصِبا
وَاِذكُـر ذُنـوبكَ وَاِبكِها يا iiمُذنب
وَاذكُـر  مُـنـاقَشَة الحسابِ iiفَإِنَّهُ
لا بُـدَّ يـحصى ما جَنَيت وَيَكتُب
لَـم  يـنـسه  الملكان حينَ نَسيته
بَـل  أَثـبَـتـاه  وَأَنتَ لاه تَلعَب
وَالـروحُ  فـيـكَ وَديعَة iiأودعتها
سـتـردهـا بِالرغم مِنكَ وَتسلَب
وَغـرور  دُنـيـاكَ الَّتي تَسعى iiلَها
دارٌ  حَـقـيـقَـتها متاع iiيَذهَب
وَالـلَـيـلُ فَاعلَم وَالنهارُ كِلاهُما
أَنـفـاسُـنـا  فيها  تعد iiوَتحسَب
وَجَـمـيـعُ  مـا خَلفته iiوَجَمَعتهُ
حـقـاً يَـقـيناً بَعد مَوتِكَ iiيُنهَبُ
تَـبّـاً  لِـدارٍ لا يَـدومُ iiنَـعيمُها
وَمـشـيـدُهـا عَما قَليل iiيخربُ
فَـاِسـمَع هديت نَصيحَة iiأَولاكها
بـر  نَـصـوح  لِـلأَنـامِ مجربُ
صَـحـب  الزَمانَ وَأَهلَهُ iiمُستَبصِر
وَرَأى  الأمـورَ  بِما تَؤوبُ iiوَتعقب
فَـعَـلَـيكَ تَقوى اللَهِ فَالزَمها iiتَفُز
إِنَّ  الـتَـقِـيِّ  هُوَ البَهي iiالأَهيَبُ
وَاعـمَـل بِـطاعَتِهِ تَنَل مِنهُ iiالرِضا
إِن الـمُـطـيـعَ لَـهُ لَدَيهِ مُقرَب
وَاقـنَـع  فَفي  بَعضِ القَناعَةِ راحَة
وَالـيَـأسُ مِـمّا فاتَ فَهو المَطلَبُ
فَـإِذا طَـمعت كَسيت ثَوب iiمَذَلَّة
فَـلَـقَد  كسي ثَوبَ المَذَلَّةِ iiاشعَبُ
وَابـدأ  عـدوك بِـالتَحِيَّة iiوَلتَكُن
مِـنـهُ زَمـانَـك خـائِفاً iiتَتَرَقَّب
وَاحـذَرهُ  إِن لاقَـيـتَـهُ مُتَبَسِّماً
فَـالـلَـيثُ  يَبدو  نابهُ إِذ iiيَغضَبُ
إِن الـعَـدو وَإِن تَـقـادَم iiعَهدَهُ
فَـالـحِقدُ  باق في الصُدورِ iiمُغيب
وَإِذا  الـصَـديـق لَـقيتُهُ iiمُتَمَلِّقاً
فَـهـو  الـعَـدو  وَحقّه iiيُتجنَّبُ
لا خَـيـرَ فـي وُد امـرئ متمَلِّق
حـلـو  الـلِـسانِ وَقَلبهُ iiيَتَلَهَّبُ
يَـلـقـاكَ يَـحلف اِنَّهُ بِكَ iiواثِق
وَاِذا  تَـوارى عَـنكَ فَهوَ iiالعَقرَبُ
يُـعطيكَ  مِن طَرَفِ اللِسانِ iiحَلاوَةً
وَيَـروغُ مِـنكَ كَما يَروغُ الثَعلَبُ
وَصـل  الكِرامَ  وَإِن رَموكَ iiبِجفوَةٍ
فَـالـصَفحُ عَنهُم بِالتَجاوُزِ أَصوَبُ
وَاخـتَـر قَرينك وَاِصطَفيهِ iiتَفاخُراً
إِن  الـقَـريـن إِلى المقارَن iiيُنسَبُ
إِن الـغَـنـي مِـنَ الرِجالِ مُكرَم
وَتَـراهُ  يـرجـى ما لَدَيهِ iiوَيرهب
وَيـبـش بِـالتَرحيبِ عِندَ iiقُدومِهِ
وَيُـقـامُ  عِـنـدَ سَلامِهِ iiوَيقرب
وَالـفَـقـرُ شـيـن لِلرِّجالِ فَإِنَّهُ
حَـقّـاً  يَهونُ بِهِ الشَريف الأَنسَب
وَاخـفِض جناحِك لِلأَقارِب iiكُلّهم
بِـتَـذلـل وَاِسـمَح لَهُم إِن أَذنَبوا
وَدع الكَذوب فَلا يَكن لَكَ iiصاحِباً
إِن  الـكَذوب  يَشين حراً iiيَصحب
وَزن  الـكَلام إذا نَطَقت وَلا iiتَكُن
ثَـرثـارَة فـي كُـل نـادٍ تخطب
وَاِحـفَظ  لسانك وَاِحتَرِز من iiلَفظِه
فَـالـمَـرءُ يَسلم بِاللِسانِ وَيعطب
وَالـسـر فَـاكـتمه وَلا تَنطق بِهِ
إِن  الـزُجـاجَة كَسرها لا iiيشعب
وَكَـذاكَ سـر الـمَرءِ إِن لَم يَطوه
نَـشَـرَتـه أَلـسِنَة تَزيد iiوَتَكذِب
لا تَـحـرِصَنّْ فَالحِرص لَيسَ iiبِزائِد
في  الرِزقِ بَل يَشقى الحَريص iiوَيَتعَب
وَيَـظـل مَـلـهـوفاً يَروم iiتحيلا
وَالـرِزقُ  لَـيسَ  بِحيلَة iiيُستَجلَب
كَـم عـاجِـز في الناسِ يَأتي iiرِزقُه
رَغـداً وَيـحـرم كـيس وَيخيب
وَاِرعَ  الأَمـانَـة وَالخِيانَة iiفَاجتَنِب
وَاعدل وَلا تَظلِم يَطِب لَكَ مَكسَب
وَاِذا اِصـابَـكَ نَـكبَة فَاصبِر iiلَها
مـن ذا رَأَيـت مُـسلماً لا يُنكَب
وَاِذا  رمـيـت  مـن الزَمانِ بِريبَة
أو  نـالَـكَ الأَمرُ الأَشق الأَصعَب
فَـاضـرَع لِـرَبِّـكَ إِنَّهُ أَدنى iiلِمَن
يَدعوه  من  حبل الوَريدِ لا iiيَصحَب
كُـن ما اِستَطَعت عَن الأَنامِ بِمَعزَل
إِن  الـكَثير  من الوَرى لا iiيصحَب
وَاحـذَر مُـصـاحَـبَة اللَئيمِ فَإِنَّهُ
يُعدي كَما يُعدي الصَحيحَ iiالأَجرَبُ
وَاحـذَر مِـن المَظلومِ سَهماً iiصائِباً
وَاعـلَـم بِـأَن دعاءَه لا iiيُحجَب
وَإذا رَأَيـتَ الـرِزقَ عـز بِـبَلَدة
وَخَـشيتَ  فيها  أَن يَضيقَ iiالمذهب
فَـاِرحَل  فَأَرضُ  اللَهِ واسَعَة iiالفَضا
طـولاً  وَعَـرضاً  شَرقُها iiوَالمَغرب
فَـلَقَد  نَصَحتُكَ إِن قَبِلتَ نَصيحَتي
فَـالـنُصحُ  أَغلى ما يُباعُ iiوَيوهَب


 

هناك 4 تعليقات:

  1. Mohamed Sayed Shahen5 يونيو 2014 في 1:27 ص

    رائعة

    ردحذف
  2. شكرا لتعليقك ولطف عبارتك مرحبا بك ي مدونتي

    ردحذف
  3. كريم عبد العالي31 ديسمبر 2014 في 5:18 م

    بارك الله فيك أخ وعزوز و مسيرة موفقة

    ردحذف
  4. شكرا لك أخي كريم ومرحبا بك

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة مدونة السعيد وعزوز           تعريب مدونة البلوقر